لتوثيق إنتاج الأزياء التقليدية النسائية لدعم ريادة الاعمال
تاريخ المملكة العربية السعودية
تاريخ المملكة العربية السعودية
أ- الدولة السعودية الأولى ( 1139-1233هـ/ 1727-1818م)
كانت منطقة الجزيرة العربية في أوائل القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر ميلادي) تعيش في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، وصف المؤرخون الحالة السياسية والاجتماعية في منطقة الجزيرة العربية في تلك الفترة بالتفكك وانعدام الأمن وكثرة الإمارات المتناثرة والمتناحرة.
وفي عام 1139هـ (1727م) تأسست الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية في قلب الجزيرة العربية.
وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبة الجزيرة العربية ونقلها إلى عهد جديد اتسم بالاستقرار وانتشار الأمن، وتطبيق الشريعة الإسلامية في نواحي الحياة كافة. ونتيجة لقيام الدولة السعودية ظهر كثير من العلماء، وازدهرت المعارف والنواحي العلمية والاقتصادية، وأنشئ كثير من المؤسسات والنظم الإدارية. وأصبحت الدولة السعودية الاولى تتمتع بمكانة سياسة عظيمة نتيجة لقوتها ومبادئها الإسلامية، واتساع رقعتها الجغرافية، وسياسة حكامها المتزنة والمتعمدة على نصرة الدين الاسلامي، وخدمة المجتمع والرقي بمستواه الحضاري.
كان انتهاء الدولة السعودية الأولى عام 1233هـ (1818م)؛ نتيجة للحملات التي ارسلتها الدولة العثمانية من طريق واليها في مصر محمد على، كان آخرها حملة ابراهيم باشا التي تمكنت من هدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في انحاء الجزيرة العربية.
ب-الدولة السعودية الثانية (1240-1309هـ/1824-1891م)
على رغم الدمار و الخراب الذي خلفته قوات محمد علي بقيادة ابراهيم باشا في وسط الجزيرة العربية، و هدم الدرعية وتدمير كثير من البلدان، و إشاعة الخوف في نواحي الجزيرة العربية، فإنها لم تتمكن من القضاء على مقومات الدولة السعودية، حيث ظل الأهالي في البادية و الحاضرة على ولائهم لأسرة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى و تقديرهم لمعاملتهم و قيادتهم الحكيمة، ومناصرتهم للدعوة السلفية، فلم يمض عامان من نهاية الدولة السعودية الأولى حتى عاد القادة من آل سعود إلى الظهور من جديد لإعادة تكوين الدولة السعودية .
وكانت أولى محاولاتهم عام 1235هـ/1820م عندما حاول الأمير مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها لم تدم إلا مدة قصيرة لم تتجاوز بضعة أشهر، ثم تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبد الله ابن محمد بن سعود في عام 1240هـ/1824م أدت إلى تأسيس الدولة السعودية الثانية وعاصمتها الرياض.
واستمرت الدولة السعودية الثانية على الأسس والركائز نفسها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى من حيث اعتمادها على الإسلام، ونشر الأمن والاستقرار، وتطبيق الشريعة الإسلامية. وكانت النظم الإدارية والمالية مشابهة لتلك التي كانت في الدولة السعودية الأولى، كما ازدهرت العلوم والآداب في ظل الدولة السعودية الثانية.
وفي عام 1309 / 1891 م غادر الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي الرياض إثر حدوث الخلافات بين أبناء الإمام فيصل بن تركي، وسيطرة محمد بن رشيد حاكم حائل عليها. وبذلك انتهت الدولة السعودية الثانية.
ج-الدولة السعودية الثالثة: المملكة العربية السعودية
في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق للخامس عشر من شهر يناير (1902م) تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استرداد الرياض والعودة بأسرته إليها لكي يبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، ويعد هذا الحدث التاريخي نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة؛ لما أدى إليه من قيام دولة سعودية حديثة تمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، وتحقيق إنجازات حضارية واسعة في مختلف المجالات.
وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم “المملكة العربية السعودية”, ابتداءً من الخميس21 من جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق23 سبتمبر 1932م (الأول من الميزان).
وتوج هذا الإعلان جهود الملك عبد العزيز العظيمة الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، وحُدِّد يوم الأول من الميزان الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر ليصبح اليوم الوطني للمملكة، وبهذا الإعلان أسِّست المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
وأصبحت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز ذات مكانة دولية خاصة، حيث انضمت إلى كثير من المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتيجة لموقعها العظيم ورسوخها، بل كانت من أوائل الدول التي وقّعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) وأسهمت في تأسيس كثير من المنظمات الدولية التي ترمي إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي، مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م). (https://www.mofa.gov.sa)
تنقسم المملكة العربية السعودية إلى خمس مناطق رئيسية جغرافية، ولكل منطقة سماتها المتميزة عن الأخرى تبعاً لعاداتها وتقاليدها وطبيعتها الجغرافية، ونظراً لتعدد مناطق المملكة وتنوع الملابس التقليدية من منطقة لأخرى من حيث الزخارف وأساليب التطريز والألوان والأقمشة المستخدمة في التنفيذ تبعاً للبيئة المحيطة بهم.